رغيف الخبز الأخير - الجزء الرابع

post-title

صوت المياه المتساقطة يتردد في الأنفاق، ورائحة العفن تختلط برهبة الظلام. مأمون وسامر يسيران فوق حجارة زلقة، وكل خطوة تبدو وكأنها اختبارٌ للإرادة. قال سامر: "المخرج خلف السوق القديمة، لكن الطريق محفوف بالمخاطر. أحيانا ينهار السقف، وأحيانا يختبئ الجنود في الظلال." هز مأمون رأسه وقال: "هل تعتقد أن أمي ما زالت على قيد الحياة؟" توقف سامر. "لا أعلم، لكن يجب أن تبقى على قيد الحياة من أجل أن تعرف الجواب بنفسك." وصلا إلى فتحة صغيرة يخرج منها نور خافت، لكنهما سمعا خطوات فوقهما، وحديثًا بلغة غريبة. جثيا بصمت. مرت لحظات، ثم انفتح الغطاء فجأة، وأُسقط كيس بداخله… لم يكن فيه طعام، بل منشورٌ يحمل رمزًا غريبًا. قال سامر وهمس: "هذا ليس مصادفة… إنهم يعرفون أننا هنا."

الكلمات المفتاحية:

كاتبة وحالمة، تركت روتين الحياة اليومية لأبحث عن القصص التي تُلهم وتُشفي وتُطلق الخيال.
مشاهدة جميع المنشورات (27)