همسات القبو - الجزء الرابع

post-title

في الغرفة الدائرية، كانت الرسوم على الجدران تتحرك ببطء... نعم، تتحرك. وجه سامر المرسوم كان يبتسم، ثم يعبس، ثم يشيح بوجهه. صرخ: "ما هذا الجنون؟!" لكن لا أحد سمعه. عاد إلى المرآة، رفعها أمام وجهه... وفجأة، لم يكن في الغرفة بعد الآن. وجد نفسه في غرفة نوم مجهولة، خزانة خشبية، مرآة على الجدار، امرأة تبكي. كانت تمسك بصورة. اقترب منها، حاول أن يلمسها، لكنه لم يستطع — لم يكن جسده هناك. نظرت المرأة إلى الصورة، وهمست: "سامر... كان صغيرًا جدًا..." تراجع مذعورًا، فعاد إلى الغرفة الدائرية فجأة. المرآة سقطت من يده وتحطمت، وظهر خلفه صوت أنثوي لأول مرة: "أنت لا تعرف من أنت... بعد."

الكلمات المفتاحية:

كاتبة وحالمة، تركت روتين الحياة اليومية لأبحث عن القصص التي تُلهم وتُشفي وتُطلق الخيال.
مشاهدة جميع المنشورات (27)